الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
ومن ذلك قولهم: لاه أبوك، يقول سيبويه: "تريد: لله أبوك، حذفوا الألف واللامين، وليس هذا طريقة الكلام ولا سبيله، لأنه ليس من كلامهم أن يضمروا الجار" (1).
.المواضع التي يرد فيها القول بنزع حرف الجر وإبقاءالاسم مجرورا: يذكر بعض النحويين مواضع ينزع فيها حرف الجر ويبقى عمله على سبيل الاطراد، وليست هذه المواضع- في نظر الباحث- مما ينزع فيها حرف الجر ويبقى عمله فضلا أن يكون مقيسا، وهذه المواضع هي:مجيء الاسم مجرورا بعد حتى (2):إذا جاء الاسم الصريح مجرورا بعد حتى، كقوله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر} (3)، فأكثر النحويين على أن الجر بحتى نفسها، وذهب الكسائي إلى أن الجر بإلى مقدرة بعد حتى، ووافقه في ذلك ابن خالويه (4)، والتقدير: حتى انتهت إلى مطلع الفجر (5).والأرجح ما ذهب إليه الأكثرون لما يأتي:أن في تقدير إلى بعد حتى تقدير ما المعنى غير محتاج إليه، إذ لم تقم الدلالة على تقدير إلى وعدم التقدير أولى من التقدير، وفي تقدير مالا حاجة إليه " خروج عن المتناولات القريبة من غير برهان ولا قرينة، وذلك لا يجوز" (6).- - - - - - - - - -(1) كتاب سيبويه: 2 /115.(2) ينظر تفصيل هذه المسألة في: أسرار العربية: 240، والإنصاف: 2 /121- 124، وشرح المفصل: 8 /17 وشرح الكافية: 4 /53- 54، 277، وارتشاف الضرب: 2 /466، وهمع الهوامع: 2 /299- 300.(3) القدر: 5.(4) ينظر: إعراب القراءات السبع وعللها: 2 /510.(5) ينظر المرجع السابق، وشرح الكافية: 4 /54.(6) الإنصاف: 2 /124.النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 330- مجلد رقم: 1
|