الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ح ز ل إحزألّ السراب بالظعن: زهاها. واحزألت الإبل في السير: ارتفعت. قال: إذا احزألت زمر بعد زمر واحزأل الغمام. ارتفع في أعلى الجو. حزم الدابة بالحزام وفـرس غليـظ المحـزم وقـد استرخـى حزامـه ومحزمـه. وحـزم المتـاع وحـزم الحطب: شده حزماً. وحزمت وسطي بالحبل واحتزمت وتحزمت. ورجل حازم بين الحزم وهو ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة وقد حزم حزامة. وتقول: ربما كان من الحزامة أن تجعل أنفك في الخزامة. ومن المجاز: شددت لهذا الأمر حزيمي وحيزومي وحيازيمي. قال لبيد: وكـم لاقيـت بعـدك من أمور وأهوال أشـد لهـا حزيمـي وقال آخر: حيازيمـك للمـوت فـإن المـوت لاقيك ولا بـدّ من الموت إذا حل بواديك وتحزم للأمر وتلبب وشد له الحزام: استعد له وتشمر. قال امرؤ القيس: أقصر إليك مـن الوعيـد فإننـي مما ألاقي لا أشد حزامي أي لا أبالي به فأتشزن له وأتهيأ. وآخذ حزام الطريق أي وسطه ومحجته. ح ز ن بكيت والمحتزن البكـي وما أشد حزنه وحزنه. وأرض حزنة. وقد حزنت واستحزنت. وأحسن من روضة الحزن والروض في الحزونة احسن منه في السهولة وهذه أرض فيها حزونـة وخشونـة وكـم أسهلنـا وأحزنـا. وهـؤلاء حزانتـك أي أهلـك الـذي تتحـزن لهـم وتهتـم بأمورهـم. وفلان لا يبالي إذا شبعت خزانته أن تجوع حزانته. ومن المجاز: صوت حزين: رخيم. وقولهم للدابة إذا لم يكن وطيئاً: إنه لحزن المشي وفيـه حزونة. ورجل حزن إذا لم يكن سهل الخلق. قال: شيخ إذا ما لبس الدرع حرن سهل لمن ساهل حـزن للحـزن حرك ما قبل حرف الإعراب بنحو حركته للوقف كقولهم: مررت بالنفر. ح ز و حـزوت النخـل وحزيتـه: حزرتـه. وحـزوت الطيـر وحزيتـه: زجرتـه. وياقـل: كـم تحـزو هذا النخـل. وفلـان يحـزو الطيـر وهـو حـاز وهم حزاة وهي حازية وهنّ حوازٍ: للطوارق. وحزاهم السراب: رفعهم: وطريق محزو: يحزوه الآل. حسب المال. ورفع العامل حسابه وحسبانه. ومن يقدر على عد الرمل وحسـب الحصـى وهـو مـن الكتبـة الحسبـة. والأجر على حسب المصيبة أي على قدرها. وفلان لا حسب له ولا نسب وهو ما يحسبه ويعده من مفاخر آبائه. وألق هذا في الحسب أي فيما حسبت. وهو حسيب نسيب وهم حسباء. وفلان لا يحتسب به أي لا يعتد به. واحتسبت عليه بالمال. واحتسب عند الله خيراً إذا قدمه ومعناه اعتده فيما يدخر. واحتسب ولده إذا مات كبيراً وافترطـه إذا مـات صغيـراً قبـل البلـوغ. واحتسبـت بكذا: اكتفيت به. وأحسبني: كفاني وحسبي كذا وبحسبي. وفلان حسن الحسبة في الأمور أي الكفاية والتدبيـر. وفعـل كـذا حسبـةً أي احتساباً وله فيه حسبة وحسب. قال الكميت: إلى مزورين في زيارتهم نيل التقـى واستتمـت الحسـب ومن المجاز: خرجا يتحسبان الأخبار: يتعرفانها كما يوضع الظن موضع العلم واحتسبت مـا عند فلان: اختبرته وسبرته. قال: تقول نساء يحتسبن مودتي ليعلمن ما أخفي ويعلمن ما أبدي وفي بعض الحديث " عند الله أحتسب عنائي " وأتاني حساب من الناس أي كثير كما تقول جاءني عدد منهم وعديد. قال ساعدة بن جؤية: واستعطاني فلان فأحسبته أي أكثرت له. ح س د حسده على نعمة الله وحسده نعمة اللـه وكـل ذي نعمـة محسودهـا. وتقـول: إن الحسـد يأكـل الجسد والمحسدة مفسدة. وقوم حسدة وحساد وحسد وهما يتحاسدان. وصحبته فأحسدته أي وجدته حاسداً. والأكابر محسدون. قال: إنّ العرانين تلقاهـا محسـدة ولا تـرى للئـام الناس حسادا ح س ر حسر عن ذراعيه كشف وحسر عمامته عن رأسه وحسر كمّه عن ذراعه وحسرت المرأة درعهـا عـن جسدهـا وكذلـك كل شيء كشف فقد حسر. وامرأة حسنة المحاسر. وانحسر عنه الظلام وتحسر. وتحسر الوبر عن الإبل والريش عن الطير وحسرت الطير: أسقطت ريشها. ورجـل حاسـر: مكشـوف الـرأس. وحسـرت على كذا وتحسرت عليه ويا حسرتا عليه وحسرني فلان. وحسرت الدابة فهي حسير ودواب حسرى وحسرت الدابة بنفسها حسوراً وحسرت بالكسر. ومن المجاز: فلان كريم المحسر أي المخبر. وحسر البصر من طول النظر فهو محسور وحسير وحسر النظر بصري وحسر البصر بالكسر فهو حسير نحو علم فهو عليم وهو من باب فعلته ففعل. وأرض عارية المحاسر: لا نبات فيها. قال الراعي: وعارية المحاسر أم وحـش تـرى قطـع السمام بها غريناً وأنشد الكسائي: خوت النجوم فأرضنا مجـرودة غبراء ليس لنا بها متعلق صرماء عارية المحاسر لم تـدع فـي النيـب نقياً باقياً يتعرق وحسرت الريح السحاب. وحسر الماء: نضب. وحسر قناع الهم عنّى. ح س س أحسست منه مكراً وأحسست منه بمكر. وما أحسسنـا منـه خبـراً وهـل تحـس مـن فلـان بخبـر. وتعالـى اللـه أن يـدرك بحاسّـة مـن الحـواس. ومـن أيـن حسسـت هذا الخبر. واخرج فتحسس لنا. وضرب فما قال حس. وجيء به من حسك وبسك. وأنشد يصف امرأة ويشكوها: كلّ شيء كنت قد جم - عت من حسي وبسي وصبحوهم فحسوهم: قتلوهم قتلاً ذريعاً " والنفساء تشتكي حساً في رحمها أي وجعاً. ومن المجاز: حس البرد الزرع والبرد محسة للنبات وأصابتهم حاسة من البرد. وانحس شعره: تساقط وانحست أسنانه: تحاتت. وحس الدابة بالمحسة: أزال عنها الغبار. ح س ف فلان ما يعطي من البر إلا نسافته ومن التمر إلا حسافته. ح س ك كأن جنبه على حسك السعدان. ومن المجاز: في صدره عليّ حسكة أي عداوة وقد حسك عليّ حسكاً وهو حسك الصدر على أخيه وأضمر له حسيكة وبينهم حسائك. قال: ولا خير في أمر يكون حسيكة ولا في يميـن ليـس فيهـا مخـارم أي مخارج وطرق يتفصّى بها الحالف. وحسك رأسه حسكاً وهو أشد الجعودة. وإنه لحسك ح س ل " لا آتيك سنّ الحسل " مثل في التأبيد لأنّ الضبّ لا تسقط له سن. واشترى بقة بحسيلها. وتقول: كم بين الحسيل والحسيّل. ح س ن أنظـر إلـى محاسـن وجهـه. ومـا أبدع تحاسين الطاوس وتزايينه. وحسن الله خلقه. وحسن الحلاق رأسه: زينه وما رأيت محسناً مثله ودخل الحمام فتحسن أي احتلق وهـو يتحسـن ويتجمـل بكذا. وإنّي لأحاسن بك الناس أي أباهيهم بحسن. وجمع الله فيك الحسن والحسنى. وفيك حسنات جمة. وأحسن إلى أخيه. وأحسن به! ورجل حسان وامرأة حسانة. قال الشماخ: يـا ظبيـة عطـلاً حسانـة الجيـد واستحسن فعله. وصرف هند استحسان والمنع قياس. ومن المجاز: اجلس حسناً. وهذا لحم أبيض: لم ينضج حسناً. وفلان لا يحسن شيئاً وقيمة المرء ما يحسن. ح س و والعيادة كحسوة الطائر. وسقاني مثل حسوة الطائر. وأتينا بحساء طيب. وشيخ حسو فسو وهو قريب المحسى من المفسى: للقصير. وشربنا من حسيٍ بارد. ونزلنا به فجمع لنا حرّ الحساء وبرد الأحساء. ومن المجاز: إحتسوا أنفاس النوم. قال تأبط شراً: فاحتسوا أنفاس نوم فلمـا ثملـوا رعتهـم فاشمعلـوا وتحاسوا كروس المنايا وبينهـم حسـى المـوت وحاسيتـه كأسـاً مـرة. وفـي مثـل " لمثلهـا كنـت أحسيك الحسى " أي كنت أحسن إليك لمثل هذه الحال. ح ش د حشـد القـوم حشـوداً: اجتمعـوا وخفـوا فـي التعاون واحتشدوا وتحشدوا وتحاشدوا على الأمر: اجتمعوا عليه متعاونين. وحشدتهم أحشدهم وأحشدهم حشـداً وعنـده حشـد مـن الناس. ورجل محشود محفود: مجتمع عليه مخدوم. واحتشدت لفلان في كذا: أعددت له. واحتشد لنا في الضيافة إذا اجتهد وبذل وسعه واحتشد للضيافة: احتفل لها. وفلان حافد حاشد: مجتهد في خدمته وضيافته وسعيه. قال: وإذا كان للإبل من يقوم بحلها لا يفتر عنه قالوا: لها حالب حاشد. ومن المجاز: بت في ليلة تحشد عليّ الهموم. ح ش ر يسـاق النـاس إلى المحشر. ورأيت منهم حشراً. والناس منشورون محشورون. وأنبئت الحشرات. ومـن المجـاز: حشـرت السنـة النـاس: أهبطتهـم إلـى الأمصـار. وحشـر فلـان في رأسه إذا كان عظيم الـرأس وكذلـك حشـر فـي بطنـه وفـي كل شيء من جسده. وأذن حشر وحشرة: لطيفة مجتمعة. وقدة حشر وسنان حشر إذا لطف وحشرت السنان فهو محشور: لطفته ودققته. وشرب من الحشرج وهو كوز لطيف يبرد فيه الماء الجيم مضمومة إلى حروف الحشر فركب منها رباعي وقيل الحشرج ماء في نقرة في الجبل. وحشرجة المريض صوت بردده في حلقه يقال: حشرج المريض. قال حاتم: إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر سميت لضيق مجراها. حشـت يـده: يبسـت. وحـش الولـد فـي البطـن ومنـه الحشيـش. وفـي مثـل: " أحشـك وتروثني " أي أطعمـك الحشيـش. وإنـك بمحـش صـدق فـلا تبـرح وهـو الموضـع الـذي يحـش فيـه. واحتش لدابته. وما بقي منه إلا حشاشة. قال ذو الرمة: فلما رأين الليل والشمس حية حياة التي تقضي حشاشة نازع ومن المجاز: حشّ النار: أثقبها وأطعمها الحطب كما تحش الدابة. وحش السهـم: راشـه. وحش فلاناً: أصلح من حاله. وحش ماله من مال غيره: كثره به. ويقال للشجاع: نعم محش الكتيبة وهم محاش الحروب ومساعرها. وقعد فلان في الحش وهو البستان فكني به عن المتوضإ. وما بقي من المروءة إلا حشاشة تتردد في أحشاء محتضر. وجئت وما بقي من الشمس إلا حشاشة نازع. ح ش ف تمرهم حشف وغنمهم حذف واستحشف التمر وأحشفت النخلة. وتقول: أخلف زرعهم وأحشف نخلهم. ح ش م أنـا أحتشمـك وأحتشـم منـك أي أستحـي ومـا يمنعني إلا الحشمة أي الحياء. وأحشمني: أخجلني وأغضبني. وهم حشمه أي الذين يغضبون له أو يستحيون منه. ح ش و حشـوت الوسـادة وغيرهـا حشـواً. وطـرح لـه حشيـة ولهـم حشايـا. وهـي الفرش المحشوة. وأخرج القصاب حشوة الشاة وهي ما في بطنها. وضربه فانتثرت حشوته. واحتشى مـن الطعـام. واحتشـت المستحاضـة بالكرسـف. وطعنـة كحاشيـة البـرد. وضـم حاشيتي الرداء. وأنا في حشا فلان أي في كنفه وذراه وفلان خيرهم حشاً. قال الكميت: لتزور خير العالمي - ن حشاً لمختبط وزائر وامرأة ضامرة الحشا ونساء ضوامر الأحشاء. وأساءوا حاشي فلان وحاشى فلاناً. وأنا أحاشيك من كذا. قال: وما أحاشي من الأقوام من أحد ومن المجاز: عيش رقيق الحواشي وكلام رقيق الحواشي. وأعطاه من حشو الإبل وحاشيتها وحواشيهـا. وأرسـل بنـو فلان رائداً فانتهى إلى أرض قد شبعت حاشيتاها وهما ابن المخاض أتت دونها الأحلاف أحلاف مذقحج وأفناء كعب حشوها وصميمها وهـو مـن العامـة والحشـوة. واحتشـت الرمانـة بالحـب وعـن بعـض العـرب: رأيـت أززاً كأزز الرمانة المحتشية. قال أبو النجم: إلى ابن مروان حشوت الأرجلا من الغريريات عيسـاً بـزلا وصدنا محشية الكلاب وهي الأرنب تتعب كلاب الصائد حتى يأخذها الحشا وهو الربـو. قال: ألا قبح الإله طليق سلمى وصاحبـه محشيـة الكلاب ح ص ب حصبـت الريـح بالحصبـاء وريح حاصب وحصبوه. وفي الحديث " هل أحصبه لكم " وتحاصبوا وفي فتنـة عثمـان رضـي اللـه عنـه: " تحاصبـوا حتـى مـا أبصـروا أديـم السمـاء ". وحصبـوا المسجد: بسطوا فيه الحصباء. وأرض محصبة: ذات حصى. وتقـول: هـذا حاصـب وليـس بصاحـب. " وهـم حصـب جهنـم ". وحصبـت النـار: طرحته فيها. وبتنا بالمحصب وهو موضع الجمار. وأحصب الفرس في عدوه: أثار الحصى وفرس ملهب محصب. وحصب: ثارت به ومن المجاز: حصبوا عنه: أسرعوا في الهرب كأنهم ريح حاصب. ح ص د حصـد الزرع: جره فهو حصيد وجمعه حصائد وهذا زمان الحصاد " وأحصد الزرع واستحصد. وأحصد الحبل وأحصفه وحبل محصد محصف وقد استحصد الحبل إذا استحكم فتله. ومـن المجـاز: حصدهم بالسيف: قتلهم " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم " ومن زرع الشر حصد الندامة. ح ص ر حصرتهم حصراً: حبستهم. والله حاصر الأرواح في الأجسام. وأحصر الحاج إذا حبسوا عن المضـيّ بمرض أو خوف أو غيرهما " فإن أحصرتم ". وحصر الرجل وأحصر: اعتقل بطنه وبه حصـر. وأعـوذ باللـه مـن الحصـر والأسـر. وحاصرهـم العدو حصاراً. وبقينا في الحصار أياماً أي فـي المحاصـرة أو فـي مكانهـا. وحوصـروا محاصراً شديداً. وحصر صدره وحصر لسانه. وحصر في كلامه وفي خطبته: عيّ. ونعوذ بالله من العجب والبطر ومن العيّ والحصر. ورجـل حصـور: لا يرغـب فـي النساء. وهو بخيل حصور وحصر. وقد حصر على قومه. وفي قلبه ولسانه ويديه حصر أي ضيق وعيٌّ وبخل. وهو حصر بالأسرار: لا يفشيها. قال جرير: ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا حصـراً بسـرك يـا أميـم ضنينـا وغضب الحصير على فلان أي الملك سمّي لاحتجابه. وخلده الحصير فـي الحصيـر أي فـي المحبس. " ودابة عريض الحصيرين أي الجنبين. وأوجع الله حصيريه إذا ضرب ضرباً شديداً. قال الطرماح: تقلقل شهراً دائماً كلّ ليلة تضـم حصيريه عرّي ونسوع وإذا استحيا الرجل من شيء فتركه أو دخل بامرأة فعجز عنها أو تعذر عليـه الوصـول إلـى مراده قيل: قد حصر عنه وحصر دونه. قال لبيد: أسهلت وانتصبت كجذع منيفة جـرداء يحصـر دونها جرامها وامرأة حصراء: رتقاء. ح ص ص أخـذ حصتـه وأخـذوا حصصهم. ويحصني من المال كذا. وأحصصت القوم: أعطيتهم حصصهـم. وحصـت البيضـة رأسـه فانحـص. وانحـص شعره وانحص ريش الطائر. ورأس أحص ورءوس حص. وطائر أحص الجناح. وألقى الله في رأسه الحاصة. ومن المجاز: رجل أحص: مشؤوم نكد لا خير فيه ومنه قيل للعبد والعير الأحصان. وسنة حصاء. وبينهم رحم حصاء: قطعاء لا توصل. وقيـل لبعـض العـرب: أي الأيـام أقـر فقـال: الأحص الورد والأزب الهلوف أي المصحى والمغيم الذي تهب نكباؤه. وقوله: مشعشعة كأن الحص فيها قيل هي الدر لملاستها. ح ص ف في وجهها كلف وفي جلدها حصف وهو بثر صغار. وقد حصف جلـده فهـو حصـف وأحصفـه الحـر. وأحصـف حبلـه فاستحصـف وحبـل محصـف ومستحصـف وقد أحصف الحائك نسجه. ومـن المجـاز: فيـه حصافـة وهـي ثخانـة العقـل والرأي ورجل حصيف وقد حصف رأيه واستحصف ورأى وأمر محصف ومستحصف. قال العجاج: وقال: بمستحصف باقٍ من الرأي مبرم واستحصف عليه الزمان: اشتد. وفرج مستحصف: ضيق. وأحصف الفرس: اشتد عدوه وفرس محصف محصب. وبينهما حبل محصف أي إخاء ثابت. ح ص ل حصـل لـه كـذا حصـولاً. وحصـل عليـه مـن حقـي كـذا أي بقـي. وما حصل في يدي شيء منه أي ما رجع. وما حصلت منه على شيء. ومضى الكرام فحصلت بعدهم على ناس لئام. وهذا حاصل المال أي باقيه بعد الحساب وهذا محصول كلامه ومحصول مراده وفيه وجهان: أحدهما أن يكون مصدراً كالمعقول والمجلود وضع موضع الفاعل كما وضع صوم وفطر موضع صائم ومفطر. والثاني أن يقال: حصله بمعنى حصله من قول العباس بن مرداس: يا جسر إن الحـق بعـد حصلـه لـه فضـول يهتـدى بفضلـه يبينـه الجاهـل بعـد جهله وما لفلان محصول ولا معقول أي رأي وتمييز. وحصل المال في يده وحصل العلم. واجتهد فما تحصـل لـه شـيء. وحصـل تـراب المعـدن: ميـز الذهـب منـه وخلصه. وحصل الدقيق بالمحصل وهو المنخل. وحصلوا الناس في الديوان: ميزوا بين شاهدهم وغائبهم وحيّهم وميتهم. قال ذو الرمة: ندى وتكرما ولبـاب لـب إذا الأشيـاء حصلـت الرجالا أي ميزت خيارها من شرارها. وحصل كلامه رده إلى محصوله. وما حصيلتك وما حصائلك أي ما حصلته. وسمى كتاب الحصائل لأن صابحه زعم أنه حصل فيه ما فت الخليل. قال الأعشى: فآبـوا موجعيـن بشـرّ طيـر وأبنا بالعقائل والحصيل وهو ما حصل لهم من الأموال. ح ص ن حصن نفسه وماله وتحصن ومدينة حصينة. وامرأة حصـان وحاصـن بينـة الحصانـة والحصـن ونسـاء حواصـن وقـد حصنـت المرأة وتحصنت وأحصنها زوجها فهي محصنة وأحصنت فرجها فهي محصنة. وفرس حصان: بين التحصن والتحصين. وتقول: ركب الحضان وأردف الحصان. ومن المجاز: جاء يحمل حصناً أي سلاحاً. وقال رجل لعبيد الله بين الحسن: إن أبي أوصى بثلث ماله للحصون فقال: اذهب فاشتر به خيلاً فقال الرجل: إنما قال الحصون. قال: أما سمعت قول الأسعر الجعفيّ: ولقد علمت على توقّيّ الردى أن الحصون الخيل لا مدر القرى ح ص ي هـم أكثـر مـن الحصـي. ورمـى بسبـع حصيـات. ووقعـت الحصـاة فـي مثانتـه. وحصي فهو محصي. وأرض محصـاة: كثيـرة الحصـى. وحسناتـك لا تحصى. وهذا أمر لا أحصيه: لا أطيقه ولا أضبطه. ومن المجاز: لم أر أكثر منهم حصىً أي عدداً. قال الأعشى: فلسـت بالأكثر منهم حصّي وإنمـا العزة للكاثر وفلان ذو حصاة: وقور. وما له حصاة ولا أصاة أي رزانة. قال طرفة: وإن لسان المرء ما لم تكـن لـه حصاة على عوراته لدليل وعنده حصاة من المسك أي قطعة. حضرني فلان وأحضرته واستحضرته. وطلبته فأحضرنيه صاحبه. وهو من حاضري البلد ومن الحضور. وفعلت كذا وفلان حاضر وفعلته بحضرته وبمحضره. وحضار بمعنى أحضر. وحاضرته: شاهدته. وهو من أهل الحضر والحاضرة والحواضر. وهو حضري بين الحضارة وبدويّ بين البداوة. وهو بدوي يتحضر وحضري يتبدى. وأحضر الفرس وما أشد حضره! وفرس محضير وخيل محاضير. ونقول: ما السبق في المضامير. إلا للجرد المحاضير. وهو منّي حضـر الفـرس. وحاضرتـه: عاديتـه من الحضر. وحضرم في كلامه: لم يعربه. وفي أهل الحضر الحضرمة كان كلامه يشبـه كلـام أهـل حضرمـوت لـأن كلامهـم ليـس بـذاك أو يشبـه كلـام أهـل الحضر والميم زائدة. ومن المجـاز: حضـرت الصلـاة. وأحضـر ذهنـك. وجاءنـا ونحـن بحضـرة الـدار وحضـرة المـاء: بقربهما. وقال أبو دؤاد: ومنهل لا يبيت القـوم حضرتـه من المخافة أجـنٍ مـاؤه طامـي وكنت حضرة الأمر إذا كنت حاضره. قال عمر بن أبي ربيعة: ولقد قلت حضرة البين إذ جد رحيـل وخفت أن أستطارا وحضرت الأمر بخير إذا رأيت فيه رأياً صواباً وكفيته. وفلان حسن الحضرة إذا كان كذلك. وإنه لحضر لا يزال يحضر الأمور بخير: وجمع الحضرة يريد بناء دار وهي عدة البناء من الآجر والجص وغيرهما. واللبن محضور ومحتضر فقط إناءك أن يحصره الذباب والهوام. وهو حاضر الجواب. وحاضر بالنوادر. وحضر المريض واحتضر: حضره الموت. قال الشماخ: فأوردها معاً ماءً رواءً عليه المـوت يحتضـر احتضـاراً وحضره الهم واحتضره وتحضره. قال الأسود ابن يعفر: نـام الخـل ومـا أحس رقادي والهـم محتضر لدي وسادي وقال الطرماح: وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت جنـح الظلـام وساده لا يرقد ح ض ض حضه على الخير. وتركه في الحضيض. ح ض ن إحتضن الصبيّ: أخذه في حضنه وهو ما دون الإبط إلى الكشح. وحضنت المرأة ولدها. والحمامـة بيضهـا. ولـه حاضـن وحاضنة يرفعانه ويربيانه. وهي حاضنة حسنة الحضانة. وحمامة حاضن وحمام حواضن: جواثم على البيض والحمامة في محضنتها وهي شبه قصعة روحاء تعمل من الطين. وامرأة دقيقة المحتضن. قال الأعشى: عريضة بوص إذا أدبرت هضيم الحشا شختـة المحتضـن ومن المجاز: إعتشّ الطائر في حشن الجبل. ومازال يقطع أحضان الأرض وأحضان الليل. قال حميد بن ثور: قطعت إليك الليل حضنيه إنني لـذاك إذا هاب الجبان فعول وقال زميل بن أم دينار الفزاري: وحضنين من ظلماء ليل طعنته بناجية قد ضمها اليسر محنـق وأعطـاه حضنـاً مـن الـزرع أي قـدر مـا احتمله في حضنه. وهو من حضنة العلم. واحتضنه عن حاجته وحضنه: نحاه عنها. ح ط ب حطب الحطاب واحتطب. وإماء حواطب. وفلان يحطب رفقاءه ويسقيهم. قال الجليح: خـبّ جـزوع وإذا جاع بكى لا حطب القوم ولا القوم سقى ومن المجاز: هو حاطب ليل: للمخلط في كلامه. وفلان يحمل الحطب بين القوم إذا مشـى بالنمائـم وحطـب فلـان بصاحبه: سعى به. وحطب في حبله: نصره وأعانه وإنّك لتحطب في حبله وتميل إلى هواه. وحطبت علينا بخير. وماله حطب: هزل. وقد أحطـب عنبكـم. وأستحطـب إذا حـان أن يقنـب ويقطـع مـا يجـب قطعـه وقـد حطبوا كرمهم حطباً وقطعوا حطبه وحطابه. ح ط ط حطوا الأحمال عن ظهور الدواب يقال: حطوا عنها. وحط ل شيء حدره. وأخـذوا فـي الحطوط أي في الحدور. ومـن المجـاز: حط الله أوزارهم وحطّ الله وزرك. " وناقة حطوط: سريعة السير وحطت فـي سيرهـا وانحطـت. وحـط فـي عـرض فلـان إذا اندفـع فـي شتمـه. وحط في هواه وانحط فيه. ويقال: أكل من حلوائهم فانحط في أهوائهم. قال الكميت: حطوطاً في مسرته ومولى إلى مرضاة خالقه سريعاً وانحط السعر وحط حطوطاً والأسعار حاطة ومنحطة. وأتانا بطعام فحططنا فيه أي أكثرنا منـه. وأحططنا فيه أي أقللنا منه. وجارية محطوطة المتنين كأنما حطّا بالمحط وهو ما يحط به الأديم أي يدلك ويصقل يكون مع الأساكفة والمجلدين. قال: تثير وتبـدي عـن عـروق كأنهـا أعنة خـراز تحـط وتبشـر وقال النابغة: محطوطـة المتنيـن غيـر مفاضة ريّا الروادف بضة المتجرد وسيف محطوط: مرهف. وكعب حطيط: أدرم. قال مليح الهذلي: وكل حطيط الكعب درم حجوله ترى الحجل فيه غاماَ غير مقلق واشترى سلعة فاستحط من الثمن مائة. وطلب منه الحطيطة فأبى. وحط رحله: أقام. ح ط م حطم متنه فانحطم وتحطم. وأدس حطوم وما أشد حطمته! وحطم الوادي. وذهبت بهم حطمة السيل. وطارت الريح بحطام التبن. وهذا حطام البيض: لكساره. وجمع حطام الدنيا شبـه بالكسـار تخسيسـاً لـه. وعن بعض العرب: قد تحطمت الأرض يبساً فأنشبوا فيها المخالب وهي المناجل أي تكسرت زروع الأرض وتفتتت لفرط يبسها فجزوهـا. وتحطـم البيـض عـن روايـا فـراخ بالفلاة توائم تحطم عنها البيض حمر الحواصل ومن المجاز: أصابتهم حطمة أي أزمة. قال: إنا إذا حطمة حتت لنا ورقـاً نمارس العود حتى ينبت الورق وراع حطم وحطمة كأنه يحطم المال لعنفه في السوق. قال: قـد لفهـا الليل بسواق حطم و " شر الرعاء الحطمة ". وحطمته السن العالية. وحطمت فلانة زوجها إذا أسن وهي تحته وحطم فلاناً قومه إذا أسن بين أظهرهم. ومنه الحديث: " وذلك بعد ما حطمتموه ". ورجل حطمة: أكول. ونعم حاطوم الطعام البطيخ! ولا تحطم علينا أي لا ترع عندنا فتفسد علينا المرعى. ح ظ ر حظـر عليـه كـذا: حيـل بينـه وبينـه. " والغنـم فـي الحظيرة وفي المحتظر واحتظر لغنمه: اتخذ حظيرة وحظاره ما يحظر به من السعف والقصب وهو حائط الحظيرة. ومن المجاز: هو نكد الحظيرة: لبخيل. وفلان يمشي بالحظر وجاء بالحظر الرطب يقال للنمام والكذاب لأنه يستوقد بنمائمه نار العداوة ويشبها ألا ترى إلى قولهم: " سمعته من العرب ": تشببي تشبب النميمـه جـاءت بها زهراً إلى تميمه يخاطب النويرة إذا أراحد إحياءها. وأنشد يعقوب: من البيض لم تصطد على خيل لامةٍ ولم تمش بين الحيّ بالحظر الرطب والحظر الشجر الذي يحظر به. ح ظ ظ إنه لذو حظ عظيم من المال وذو حظ من العلم. ولهم حظوظ وأحاظ وأصله أحاظ جمع أحظ. قال: ولكن أحاظ قسمت وجـدود وقد حظظت يا رجل وحظظت مثل مسست وأنت محظوظ وحظيظ وهو أحظ من غيره. ح ظ ي حظي فلان عند السلطان. وحظي بالمال. وتقول: ما حلي بطائل ولا حظي بنائل. وحظيت فلانـة عنـد زوجهـا. ورجـل حظـيّ: بيّـن الحظـوة بثلـاث لغات وبيّن الحظة. وفي مثل: " إلا حظيّة فلا أليّةً ". ولفلان كثير من الحظايـا. وأحظـاه اللـه بالمـال والبنيـن. وتهللـت فـي وجهـه وأحظيتـه. وفـي مثل للضعيف: " إنما نبلك من حظاء " جمع حظوة وهي سهم صغير بلا نصل. ح ف ث يقال لمن انتفخت أوداجه غضباً: " قد احرنفش حفاثه ". وتقول منيت بالصل النفاث فتمنيت نفخ الحفاث. ح ف د حفد البعير حفداً وحفوداً وحفداناً: أسرع في سيره ودارك الخطو. قال حميد بن ثور: فدته المطايا الحافدات وقطعت نعـالاً لـه دون الإكام جلودها وأحفد بعيره. ومن المجاز: حفد فلان في الأمر واحتفد: أسرع فيه وخف في القيام به. وحدفت فلاناً: خدمته وخففت إلى طاعته. ورجل محفود: مخدوم مطاع. وهو حافد فلان وهم حفدته أي خدنه وأعوانه ومنه قيل لأولاد الابن: الحفدة " بنين وحدفة " وهو من حفدة الأدب. حفر النهر بالمحفار واحتفره. وكثر الحفر على الشط أي تراب الحفر. ودلوه في الحفرة والحفيرة والحفير وهو القبر. وحفر عن الضب واليربوع ليستخرجه ويتسع فيه فيقال: حفرت الضب واحتفرته. وحافر اليربوع إذا أمعن في حفره. وفلان أروغ من يربوع محافر وهو نص مكشوف وبرهان جليّ ينادي على صحة ما ذكرت في يخادعون الله وحاشى الله. وهذا البلد ممر العساكر ومدق الحوافر. وفلان يملك الخف والحافر. ومـن المجـاز: وطئـه كـل خـف وحافـر. ورجـع إلـى حافرته أي إلى حالته الأولى. ورجع فلان على حافرته إذا شاخ وهرم. والتقوا فاقتتلوا عند الحافرة. والنقد عند الحافرة والحافر وقد ذكرت حقيقـة الكلمة في الكشاف عن حقائق التنزيل. وحفر فوه وحفر إذا تأكلت أسنانه وفي أسنانه حفر وحفر. وفم فلـان محفـور أي حفـره الأكـال. وحفـرت رواضـع المهـر إذا تحركـت للسقـوط لأنهـا إذا سقطـت بقيـت منابتهـا حفـراً فكأنهـا إذا نغضـت أخـذت فـي الحفـر وأحفر المهر إذا حفـرت رواضعه. وحفر الفصيل أمه حفراً وهو استلاله طرقها حتى يسترخي لحمها بامتصاصه إياها. وما من حامل إلا والحمل يحفرها إلاّ الناقة أي يهزلها. وحكى أبو زيد: لو كانـت العنـز غزيـرة لحفرها ذلك لأنهم يلحون عليها في الحلب لغزارتها فتهزل. وحفرت ثرى فلان إذا فتشت عن أمره. قال أبو طالب: وتحفر السيل: اتخذ حفراً في الأرض. قال أوس: إذا مس وعثاء الكثيـب كأنمـا تحفر فيه وابل متبعق ح ف ط هو من الحفاظ وهم الكرام الحفظة. واستحفظه مالاً أو سراً " وهو محافظ علـى سبحـة الضحـى: مواظـب عليهـا " وعليك بالتحفظ من الناس وهو التوقي. وحفظه القرآن. وهو حفيظ عليه: رقيب. وتقلدت بحفيظ الـدر أي بمحفوظـه ومكنونـه لنفاستـه. وهـو مـن أهـل الحفيظـة والحفظـة وهم أهل الحفائظ والمحفظات وهي الحمية والغضب عند حفظ الحرمة. وفي المثل: " المقدرة تذهب الحفيظة " يضرب في وجوب العفو عند المقدرة. وقال الحطيئة: يسوسون أحلامـاً بعيـداً أناتهـا وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد وقال العجاج: وحفظة أكنها ضميري أخوك الذي لا تملك الحس نفسه وترفض عند المحفظات الكتائف ويقولون: ألك محفظة أي حرمة تحفظك أي تغضبك يقال أحفظه كذا أي أغضبه. واذهب في حفيظة: في تقية وتحفظ. قال عمر بن أبي ربيعة: وقالت لأختيها اذهبا في حفيظة فزورا أبا الخطاب سراً فسلما ومن المجاز: طريق حافظ: واضح. قال النضر: هو البين يستقيم لك ما استقمت له مثل محز العنق فأما الطريق الذي يقود اليومين ثم ينقطع فليس بحافظ.
|